النجاح هو عبارة عن مجموعة من المحاولات الفاشلة، ليس حظا أو صدفة وقصتنا اليوم هي دليل على ذلك سنحكي عنها لنتعلم جميعا بأن الفشل ليس النهاية وأن النجاح ليس وليد اللحظة، سنتحدث اليوم عن جينري بريستن بيزوس مؤسس أكبر متجى على الانترنت وهو متجر امازون
-لمحة عن حياة العبقري جينري بريستن بيزوس:
تخرج من جامعة برينستون بولاية نيوجرسي للهندسة الإلكترونية شغل عدة وظائف أهمها نائب رئيس شركة بان كرز ومن ثم محلل مالي لشركة دي اي شاو في وول ستريت ولكن أحلامه وطموحاته دفعته إلى ترك عمله وتوجه إلى قرية السيليكون 1994 لتبدأ قصة نجاح مميزة حيث عمل لتأسيس شركته الخاصة للبيع عبر الانترنيت والمعروفة باسم ” متجر امازون “.
تبادرت إلى ذهنه فكرة مجنونة في ذلك الوقت وهي عبارة عن بيع كتبه الخاصة على الإنترنت، وقرر أن ينفذ تلك الفكرة ويجعلها واقع ملموس فقام بتأسيس موقع للبيع بالتجزئة للكتب والتي تحولت فيما بعد من موقع صغير لبيع الكتب إلى أكبر شركة كبيرة متخصصة ببيع مستلزمات الحياة
-عوائق في طريق النجاح :
لم يكن الأمر أبدا بهذه السهولة ففي التسعينات من القرن الماضي لم يكن الإنترنت يشكل تلك الأهمية التي عليها الآن في الحياة ناهيك عن تشكيلة أهمية في المجال التجاري فكانت تلك الصعوبة التي واجهت جينري في إقناع المستثمرين بالاستثمار في إطلاق شركة لم يكن لها مثيل من قبل
لكنه لم ييأس نعم مر بمرحلة يمر بها الناجحين أثناء طريقهم يقول هو عنها: مرت علي أوقات كان يمكن أن تتلاشى فيها الشركة حتى قبل أن تبدأ أعمالها لكنه كان يثابر ويحاول مرة أخرى كلما غالبه اليأس واعتمد على والديه اللذان كانا على ثقة تامة بابنهما وليس بفكرة الشركة فأمده بمبلغ /100000/ دولار وكانت تلك هي كل مدخرات العائلة و التي خاطر بها
البحث عن شريك
وبدأ سعي جينري للبحث عم الممولين وكان قد وظف الكثير لأعمال البرمجة وتأسيس الموقع دون أن يتردد واستطاع أن يتشارك مع 60 مستثمر في ذاك الوقت الذي لم يكن أحد على ثقة بما يسمى انترنت وإمكانياته الضعيفة
ولكن بعد سنة من تأسيس الشركة سرعان ما كانت الشركة الوليدة محط أنظار المستثمرين وطرح أسهم الشركة في البورصة بسعر 1,5 دولار عام1997
لتصل إلى 113 دولار عام 1999
عثرات أخرى أثناء الطريق
ولأن الطريق إلى النجاح ليس سهلا فكان هو على موعد آخر مع العقبات وكانت هذه المرة عقبة الإفلاس ففي 2002 كان الإنترنت قد بعد عنه هذا الزخم الذي قد بدأ في اواخر التسعينيات، وبالإضافة إلى ذلك أنه كان يطبق قانون حماية حقوق المستهلك بشكل تام فكان يدفع تعويضات لم لا تصله البضاعة وجعل المستهلك له الحق في رد البضاعة وكثير من الخدمات تقدم له أيضا.. ولكنه أصر على الاستمرار والنجاح مرة أخرى
الإيمان بالفكرة والعمل من أجل نجاحها…
هذا ما آمن به جينري بريستن بيزوس وعمل على تطبيقه بشكل تام فاستطاع بإصراره وعزيمته الوصول إلى الشهرة العالمية وأصبحت قصة نجاح موقع امازون واحدة من ” قصص نجاح العظماء فقد استطاع أن يؤسس أكبر شركة لترويج وبيع البضائع على مستوى العالم
” موقع امازون ” اليوم
بلغ عدد موظفيه 88,44 عام 2012 وانشأ مواقع مستقلة في كل من كندا ألمانيا فرنسا الصين واليابان ووصل مجموع عائداته إلى 24,523 مليار دولار
وفي 2016 بلغ العائدات نحو 135.98 مليار دولار
جيف الذي كان حلم طفولته أن يكون رائد فضاء أسس شركة بلو اوريغن التي تنظم الرحلات إلى الفضاء وتهدف إلى وجود دائم للعنصر البشري في الفضاء بعدها قدم جيف بيزوس فكرة جديدة من خلال ” امازون ” بعد طرح جهاز ( Kindle ) للقراءة الإلكترونية، والذي يمكنه الاتصال بشبكة الإنترنت لشراء الكتب الإلكترونية وتحميلها وقراءتها على الجهاز، واستمرت نجاحات ” امازون ” في هذا المجال حتى وقتنا الحالي، وفي عام 2017 اشترت أمازون موقع سوق دوت كوم وه ومن أكبر المواقع العربية في التجارة الإلكترونية وبذلك اقتحمت امازون السوق العربي بشكل كامل
وهكذا استطاع جيف بعبقرتيه أن يكون موجود ضمن لائحة أغنى الأشخاص ويحقق حلمه
وكانت مقولته الشهيرة التي لابد أن نأخذها بعين الاعتبار
(كنت أعلم أني لن اندم إذا فشلت وكنت اعلم أيضا أن الشيء الوحيد الذي سأندم عليه هو عدم المحاولة أبدا)